الجمعة، 13 أبريل 2012

إحتضنوا بناتكم قبل أن يهربنكشف تحقيق الزملاء في عدد «عكاظ» الأسبوعي عن تفاقم مشكلة هروب الفتيات والفتيان، والمشكلة الأكبر عطفا على تركيبة المجتمع وثقافته هي هروب الفتيات، والمشكلة الأكبر ليس في الهروب فحسب بل حتى من تفكر في العودة إلى دائرة الصواب تجد أنها أحرقت نفسها اجتماعيا وكل ما عليها هي أن تختار غرفة في منزل أهلها حتى نهاية العمر.
لماذا تهرب الفتاة؟ ما الذي يدفعها إلى ترك أكثر مكان يشعرها بالأمان في حياتها؟، هل الفتاة لا تحلم ببيت وتكوين أسرة؟، شخصيا وقفت على أكثر من حالة خلال مشواري الصحافي المتواضع تحرجت كثيرا في نشرها كي لا تكون مصدرا لقطع نصيبها مستقبلا.
والمفترض أن نفتش في حياتنا قبل أن تقع الفأس في الرأس أتمنى أن نبحث كيف نعامل بناتنا وأخواتنا، انتهت أزمنة القمع والقهر واعتبار البنت مصدر خجل ومذلة وفضيحة قابلة للانفجار في أي وقت.
حكت فتاة في قصة تراجعت عن نشرها منتصف عام 2004 عن تعامل أشقائها معها بأنها حتى وإن مرضت لا يذهبون بها إلى المستشفى خوفا من أن يشاهدها أحد أصدقائهم، وتؤكد أنها حتى وإن ذهبت إلى المدرسة تكون في المقعد الخلفي وعليها أن تطأطئ رأسها كي لا يراها الجيران جيدا على الرغم من أن السواد يغيطها مضاعفا.
قصة أخرى في جدة لفتاة لا يعرف أهلها حقيقة جنسها، اختاروا لها غرفة في البيت لتكون قبرا مؤثثا حتى تموت، دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة الكشف الطبي وتصحيح الجنس أو أي جراحة تساعدها على استمرار حياتها.
وأخيرا شابتان من قرية جنوبي مكة المكرمة هربتا إلى جدة منذ 15 عاما، وحكم عليهما المجتمع بالسجن مدى الحياة في بيت والدهما حيث تقيمان تحت حراسة مشددة من أشقائهما.
إن ما نحتاج إليه هو فهم أبنائنا وبناتنا واحتضانهم جيدا وفهم مشكلاتهم وحاجتهم في ظل التطور المجتمعي والتقني والإعلامي المؤثر، اجعلوهم يشعروا بالأمان أكثر ويحبوكم أكثر لا تقمعوهم أعطوهم مساحة من التعبير، اقطفوا من أوقاتكم للجلوس معهم للنقاش والضحك واللعب وقضاء الأوقات السعيدة التي تشعرنا بالرضى في دواخلنا.
ثم أعتقد أن على مؤسسات الدولة والمجتمع المدني البحث عن حلول حقيقية للهاربات وإعادة دمجهن في المجتمع وتقديم الدعم للأسر التي تعرضت لهروب من قبل بناتها وإرشادها جيدا وحسب قدرات فهمها خصوصا الأسر محدودة التعليم .. لنكن مجتمعا مسلما مسالما متصالحا يشعر ببعضه البعض .. فإذا كان من خلق الأرض ومن عليها يتسامح ويغفر الذنوب الكبيرة فكيف بالإنسان الضعيف لا يغفر ويتسامح.

أمامنا قضية هامة عواقبها وخيمة حمى الله أبناؤنا وبنا تنا من كل سوء ومكروه
ننتظر أرائكم وردودكم ( الأسباب والحلول)
...




صاحب الدماغ الناشف
هو شخص موجود بيننا، يرافقنا في حياتنا، ونتعامل معه في يومنا، يعشق التعصب المريض، وينتهج التصلب البغيض، حيث يسيطر بكلامه على كلام جلسائه، ويملي على غيره مراده وتوهماته ؛ لا يسمع صوتاً، ولا يقبل نقداً، ولا يأخذ من أحد قولاً، إذ يعتقد في صدق آرائه ، وصواب أفكاره ؛ وإن كانت على خطأ، أو فيها الخطأ.

إنه شخص تجده يميل إلى فرض ذاته، والاعتداد برأيه، والتعدي بالسيطرة على عقل غيره؛ دون سند علمي، أو فهم منطقي ، ولكن بقصد إظهار القوة، واجتذاب الضوء، ولفت النظر، وكسب الشهرة، وإن استخدم في ذلك سلوك العناد، وأساليب العنف، ووسائل العدوان.
إذا شاهدته فعلى ملامحه عبوس، وفي حاجبيه تقطيب، وفي عينيه حنق وضيق ، وأما مشاعره ففيها قلق واضطراب، وشك ووسواس ، وعلى هيئته بشكل عام ؛ استعلاء وكبرياء ، وعجرفة وغرور.

هو يعتقد أنه عالي الذكاء، مرتفع الفهم، عظيم القدرات، متفوق على كل البشر، بينما هو شخص قليل الفطنة، ضعيف الحصافة ، بليد الكياسة، تجده في صراع دائم مع من حوله، حتى مع أقرب المقربين له، ولذلك فهو منبوذ مرفوض وغير مرغوب، فالخصائص العقلية لديه غير ناضجة، والنواحي الانفعالية غير صحيحة، والجوانب الاجتماعية غير سليمة.

ربما حدثت له صدمات نفسية مؤلمة، أو يعاني من صراعات شخصية، أو تورمات وظيفية، أو تضخمات اجتماعية ، لكنه ـ ولا شك ـ ضحية لأخطاء تربوية في الأسرة والمدرسة، وضحية لحشوات عقلية ملوثة؛ تغذيها مصادر معرفية مشوشة؛ وهي التي تدفعه بقوة إلى الانغلاق على نفسه، والعناد مع غيره، والتصلب في تفكيره، والتحيز لمحتوى أفكاره.

وحتى لا يتحول صاحب الدماغ الناشف إلى أداة فساد وهدم، وبوق إرباك وتشويش؛ ينبغي تنبيهه إلى أهمية المرونة مع الآخرين، باعتبارها قوة نفسية، وصحة عقلية في الشخصية، وهي لا تعد عند العقلاء هزيمة وضعف، ولا قصور ونقص.
ومن ابتلي بمجالسة مثل هذا الشخص، فعليه التعامل معه بهدوء وموضوعية، و إخراجه من فكره الجامد بعلم وروية، وحكمة وعقلانية، على أن يُعطى المساحة الكافية لبيان وجهة نظره، وتقويم أفكاره، ومراجعة حساباته، مع امتداح إيجابياته، وتجاهل عناده البسيط.
كما يجب عليه أن يتعلم مهارات التعامل الراقي، والانفعال الهادئ، والحوار الناجح، والنقد الهادف، والتفكير السليم، والسلوك المنضبط، ، وكل ما يجعله يستجيب للحق المبين، والرأي الصحيح ، والنهج السليم، والمنهج المستقيم.


كيف يتعلم الطفل الثقة بالنفس...!!!!



1.امدح طفلك أمام الغير.
2. لا تجعله ينتقد نفسه.
3. قل له(لو سمحت)
4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6. علمه السباحة.
7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10. ساعده في كسب الصداقات, فإن الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقاءهم.
11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له.
12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14. علمه كيف يقرأ التعليمات ويتبعها.
15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17. أجب عن جميع أسئلته.
18. أوف بوعدك له.
19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22. شجعه على توجيه الأسئلة.
23. اجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29. علمه كيف يرفض ويقول
30. علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35. لا تهدده على الإطلاق.
36. أعطه تحذيرات مسبقة.
37. علمه كيف يواجه الفشل.
38. علمه كيف يستثمر ماله.
39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى.
42. أعلمه عن اختلاف *****ين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47 . اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48. اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50. أخبره أنك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه ...
 
 
 
 
هل نفتح حوارات ذكية مع ابنائنا؟


الإبن في المرحلة الابتدائية يسأل والده بل يشكو له. ابي: المعلم - في هذا اليوم - نظر الي نظرة استغراب (بعين حمرا). وتقدم نحوي, بل كاد يضربني. الاب: لماذا فعل ذلك يا بني؟ هل قصرت في شيء؟

دفاتر الواجبات معك؟ نعم, هل حللت الواجب المطلوب؟
نعم. اذا لماذا نظر اليك.. وتقدم نحوك.. وكاد يضربك؟
لابد انك فعلت شيئا مخالفا؟ الابن: نعم يا ابي, كان يشرح درس القواعد وكلمت زميلي.
اذا من حقه ان يفعل ما فعل يا بني, لان الوقت (وقت الحصة) حق للجميع..
والتشويش اثناء الحصة يفوت الفائدة فلا يجوز لك ان تفعل ما فعلت. ابي:
كاد يضربني. يا بني: ما فعله لمصلحتك, ويجب عليك ان تبقى مؤدبا خلوقا.

لا تكرر مثل هذا السلوك, واعتذر لمعلمك؟ وهكذا لابد ان يدور حوار ذكي بين الآباء واولادهم
حتى يصلوا الى قناعات مفيدة لهم في حياتهم العملية. والناظر في ايام التعليم والدراسة
يجد انه لابد من تهيئة الاجواء المناسبة, المليئة بالصراحة والمصداقية, وطرح الاسئلة لمتابعة
ما يجري في اليوم الدراسي, وتمييز الصالح من الطالح من التصرفات والنظر بعين العقل للنواحي التربوية قبل التعليمية,


من خلال المعاملات داخل المدرسة مع الطلاب والادارة والمدرسين.
وقبل هذا كله لابد من تهيئة الاجواء المنزلية المناسبة حتى تمر المشكلات اليومية بأمن وسلام. وقد كشف الباحثون في مشكلات الطلاب المدرسية عددا من الافكار اللازمة التي تمكننا من تجاوز تلك المشكلات دون خسائر في نفسية الابناء او في الحياة الزوجية منها:


1- النوم المبكر والاستيقاظ المبكر: (اعني: الانتظام في النوم) مع الهدوء النفسي. والاتيان بالادعية الواردة قبل النوم, وبعد الاستيقاظ. وعدم التساهل في مواعيد النوم.

2- تعويد الابناء (بنين وبنات) على قيامهم بالاشياء المطلوبة منهم, مثل:
حل الواجبات المطلوبة منهم في المنزل بوقت مبكر, تغيير ملابسهم, الترتيب لفرشهم..
تنظيف الاسنان.. وغير ذلك مما هو مطلوب منهم. 3- الابتعاد عن اثارة المشكلات والمناقشات
الحادة داخل المنزل حتى لا ينعكس هذا سلبيا على نفسية الاولاد.. ويؤثر على تصرفاتهم مع الآخرين, فيحل الصراع بدل الحب والتآلف.


4- كثير من الابناء يرمي ادواته المدرسية غير مكترث - داخل المنزل -
لكن المبادرة من الوالدين او احدهما بالمتابعة للابن المهمل يجعله اكثر جدية. فيجب حثه على ترتيب كتبه ودفاتره وادواته, ثم يتابع بحل الواجبات وعدم نسيان متطلبات اليوم الدراسي القادم, ثم يخصص له مكان في البيت لوضع ما يلزمه فيه حتى لا يسيقظ.. وقد نسي الاعداد اللازم لليوم الدراسي.


5- تعويد الابناء على الاعتماد على انفسهم دراسيا, وان يقتصر تدخل الآباء على التخطيط او شرح المعاني الغامضة فقط, ويجب التنبه الى عدم تعويد الابناء على المدرس الخصوصي لان مضاره اكثر من منافعه.


6- لابد للآباء والامهات ان يهيئوا انفسهم على فتح الحوار اليومي مع ابنائهم والتعرف على الامور التي تواجههم ومساعدتهم في حل المشكلات التي تعترض طريقهم.. لان مجتمعنا بحاجة الى رجال اسوياء في تصرفاتهم, ونساء سويات في تصرفاتهن. واعتقد ان التحفيز على احترام الآخرين من طلاب ومدرسين ومن يلتقي بهم الابناء من افراد المجتمع يحتاج منا الى فتح باب الحوار وان يكون لدينا المقدرة على وضع ايديهم على التصرف السليم. وتكوين السلوك الايجابي لديهم.